9

ضرورة الاهتمام بالسنن النبوية

ضرورة الاهتمام بالسنن النبوية

خپرندوی

دار المنار للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٤ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وقال أبو العالية: «كنا نأتي الرجل لنأخذ عنه فننظر إذا صلى: فإن أحسنها جلسنا إليه، وقلنا: هو لغيرها أحسن؛ وإن أساءَها قمنا عنه، وقلنا: هو لغيرها أسوأ» (١).
وفي الرسالة «القشيرية» (٢) عن ذي النون المصري أنه قال:
«من علامة المحب لله ﷿؛ متابعة حبيب الله ﷺ؛ في أخلاقه، وأفعاله، وأوامره، وسننه».
وهذا حق مأخوذ من كتاب الله تعالى، قال تعالى:
﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اَللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحَبِبْكُمُ اللهُ وَيَغَفْر لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
قال الحسن البصري:
«فكان علامة حبَّهم إياه: اتباع سنة رسوله» (٣).
وأخرج ابن أبي حاتم في «تفسيره» (٤) عن أبي الدرداء أنه قال ﴿فَاتَّبِعُوهُ﴾: على البِرِّ والتقوى، والتواضع، وذلّة النفس».
ولقد كان للعلماء الربانيين - على مرِّ العصور - يد ظاهرةٌ في الحث على العمل بالسنَّةِ - بمعناها الأصلي - إرشادًا، وتعليمًا، وتأليفًا.

(١) سنن الدارمي ١/ ٩٣ - ٩٤.
(٢) ١/ ٧٥.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٢٠٤، وأخرج نحوه الطبري ٣/ ٢٣٢، واللالكائي ١/ ٧٠.
(٤) ٢/ ٢٠٤.

1 / 13