81

ضرورة الاهتمام بالسنن النبوية

ضرورة الاهتمام بالسنن النبوية

خپرندوی

دار المنار للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٤ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وترك السنن يفضي إلى عدم معرفتها، كما هو مشاهدٌ، وقد قال شيخ الإسلام:
«يجوز ترك المستحب من غير أن يجوز اعتقاد تركِ استحبابه؛ ومعرفة استحبابه فرضٌ على الكفاية؛ لئلا يضيع شيءٌ من الدين». اهـ (١).
ورحم الله ابنَ القيم إذْ يقول:
«ولو تركتِ السُّنَنُ لِلعَمَلِ لتعطَّلَت سنن رسول الله ﷺ، ودرسَتُ رسومها وعفتْ آثارها.
وكم من عملٍ قد اطرد بخلاف السنَّة الصريحة على تقادم الزمان، وإلى الآن.
وكل وقتٍ تتركُ سنَّة، ويعمل بخلافها، ويستمرُّ عليها العمل، فتجد يسيرًا من السنَّة معمولًا به على نوع تقصير.
وخُذُ ما شاء الله من سُنَنٍ قد أُهملتْ، وعُطِّلَ العَمَلُ بها جملة فلو عمل بها مَنْ يعرفها لقال الناس: تركتِ السنَّة ...» اهـ (٢).
فاللَّه الله يا أَمَّة الإسلام في سنن رسولكم ﷺ، مَنْ لها سواكم؟ أحيوها جُهْدَكُمْ، وأرشدوا الناسَ إلى العَمَل بها، فهي عنوان المحبّةِ الكاملة لرسول الله ﷺ، وعلامة المتابعة الصادقة له ﷺ.

(١) مجموع الفتاوى ٤/ ٤٣٦.
(٢) إعلام الموقعين ٢/ ٣٩٥، ط الكليات الأزهرية.

1 / 86