علمت أخيرا بما أصابك، لكن ألم تتماثل ذراعك إلى الشفاء بعد؟
فؤاد :
هي اليوم أحسن من الأمس، ولو لم أصطدم بها من حين لآخر لشفيت منذ أمد، لكن آه يا عزيزي إنها مغناطيس تجتذب أنواع المصادمات؛ فما من يوم يمر دون اصطدام، هكذا قدر علي أن أكون كالدادة التي تحمل ربيبها على ذراعيها أينما سارت وحيثما توجهت، لكن ما لنا ولهذا؟ إلي يا كمال نتعانق مرة أخرى، سنتان يا عزيزي لم أرك خلالهما.
كمال :
أتظن ذلك؟
فؤاد :
نعم، ربما أزيد، فإنني عندما أكون في القاهرة تكون أنت في الإسكندرية أو غيرها، وعندما تعود إليها أكون أنا في سوهاج أو أسوان، أنت في تفتيشك المالي وأنا في تنقلاتي الإدارية كضابط بوليس، أنت في الوجه البحري وأنا في الوجه القبلي، فكيف لنا أن نتقابل؟ (يأخذ بيد صديقه إلى مقربة من النور)
أرني وجهك يا كمال لأتملى من مشاهدته، آه يا عزيزي ما كان لنا أن نفترق عن بعض!
كمال :
هو ما تقول، لكن مقتضيات الحياة وظروفها العاتية.
ناپیژندل شوی مخ