علية :
أنا أفهم مسئولية الواجب يا شريف بك، لكنني لا أستطيع أن أفهم معنى افتخاركم بتأدية مثل هذا الواجب، وأستميحكم العفو إذا قلت: إن إلقاء القبض على سيدة ما واجب مخجل، إنني مع استنكاري لفعل سنية.
شريف (مقاطعا) :
الواجب لا يتغير في أي شأن من الشئون وإنه لمقدس جدير بالاحترام على الدوام في أي عمل كان، وأستطيع أن أقول بصراحة: إن الواجب في الأعمال التي لا تبهج النفس بل تؤلمها أجدر بالاحترام من غيره، ففي الواجبات القاسية الأليمة قد يضطر الإنسان إلى تضحية عاطفة من عواطفه إلى انتزاع قطعة من قلبه، وإلا فماذا تقولين فيمن يحكم على ابنه أو يقضي على حياة زوجه في سبيل الواجب؟
علية :
لا أجد وصفا لمثل هذا الرجل القاسي المتحجر القلب.
شريف :
أما أنا فأقول إنه جدير بكل إعجاب وتقدير؛ لأنه يضحي بقلبه في سبيل الواجب.
علية :
إذن أنت لا تحجم - إذا اقتضت الظروف - عن تضحية ابنك أو زوجك؟
ناپیژندل شوی مخ