لَهُ "مُعْجَمُ شُيُوْخٍ" مَشْهُوْرٌ قَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ (^١): "وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ "مُعْجَمًا" مُفِيْدًا رَأَيْتُهُ" وَيُوْجَدُ من مُعْجَمِهِ مُنْتَقَىً لَدَيَّ مُصَوَّرَتُهُ (^٢) يَشْتَمِلُ عَلَى (٢٤٧) شَيْخًا، وَالمُعْجَمُ نَفْسُهُ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ بِكَثِيْرٍ فَقَدْ نَقَلَ عنه ابن قَاضِي شُهْبَةَ في تَارِيْخِهِ (^٣)، وَنَسَبَ إِلَى "المُعْجَمِ" شُيُوْخًا لم يَرِدُوا في المُنْتَقَى. وَرَجَّحْتُ أَنَّ المُنْتَقِي هُوَ ابنُ قاضِي شُهْبَةَ تقيُّ الدِّين أَحْمَدَ (ت: ٨٥١ هـ) نَفْسُهُ. وَيَظْهَرُ أَنَّ لِشِهَابِ الدِّيْنِ أَحْمَدَ بنِ رَجَبٍ أَوْلَادٌ لَمْ يَتَمَيَّزْ مِنْهُمْ إِلَّا زَيْنُ الدِّيْنِ أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ أَحْمَدَ. قَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ (^٤): "وَرَحَلَ إِلَى "دِمَشْقَ" بَأَوْلَادِهِ فَأَسْمَعَهُمْ بِهَا وَ"بِالحِجَازِ" وَ"القُدْسِ". . ." وَقَالَ (^٥): "وَرَحَلَ إِلَى "دِمَشْقَ" وَ"مِصْرَ" وَغَيْرِهِمَا، وَسَمَّعَ وَلَدَهُ الشَّيْخَ زَيْنَ الدِّيْنِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ رَجَبٍ المُحَدِّثَ المَشْهُوْرَ الكَثِيْرَ".
مَوْلِدُهُ وَنَشْأَتُهُ:
مَوْلِدُهُ بِـ "بَغْدَادَ" فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ (٧٣٦ هـ) - بِلا خِلَافٍ - وَنَشَأَ نَشْأَةً عِلْمِيَّةً فَقَدْ وُلِدَ فِي بَيْتِ عِلْمٍ، فَوَالِدُهُ وَجَدُّهُ مِنَ العُلَمَاءِ كَمَا أَسْلَفْنَا، فَقَدْ حَضَرَ فِي
_________
(^١) المَصدَرُ السابق.
(^٢) أَتْحَفَنِي بِهَا أَخِي الفَاضِلُ الشَّيْخُ نِظَامُ اليَعْقُوبِيُّ جَزَاهُ اللهُ عَنِّي خيرًا.
(^٣) فِي مَوَاضِعَ كَثِيْرَةٍ جِدًّا مِنْ "تَارِيْخِهِ" يُرَاجَعُ: ٢/ ١/ ١٤١، ١٦٧، ١٧٧، ١٨١، ١٨٢، ٢٥٧، ٢٥٨، ٢٦٦، ٣٣٥، ٣٦٩، ٣٧٤، ٣٨٣، ٤٠١، ٤٧٠، ٤٧٥، ٥٢٢، ٥٣٦، ٥٦١، ٦٠٠، ٦٠٤، ٦٠٥، ٦١٥، ٦٢٢، ٦٣٢، ٦٥٣، ٦٥٨، ٦٥٩، ٦٦٠، ٦٨٩، ٦٩٣، ٦٩٧، ٧٠٦، ٧٠٧ … وَغَيْرها.
(^٤) إِنْبَاءُ الغُمُرِ (١/ ٣٧).
(^٥) الدُّرَرُ الكَامِنَةُ (١/ ١٤٠).
المقدمة / 14