193

د ګلانو بوی حواشی سره سمون خوري

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

پوهندوی

أحمد عناية

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1426ه-2005م

د خپرونکي ځای

بيروت / لبنان

ژانرونه

ادب

ومن الفضل أرانا أنجما

في دجا الجهل البهيم الحندس

|

يهتدي السالك منها عندما

تجتلى مثل الجواري الكنس

يا له روض كمال ناضر

عطر الدنيا بزاكي عرفه

جمل الكون بفضل باهر

قصرت أفهامنا عن وصفه

ولكم أحيى لعلم داثر

بعقود نظمت من رصفه

وجلا عن طرق الحق عمى

بعدها الأفهام لم تلتبس

فهو محيي الدين في العصر وما

غيره يسمو لهذا النفس

يا فريد الدهر يا قطب العلا

يا منار الحق إن ضل الأثر

هاكها عذراء زينت بحلى

وأتت ترفل في برد الحبر

وسمت في مدحكم بين الملا

بعقود فصلتها بدرر

ترتجي ملتمسا والإنتما

للمعالي بغية الملتمس

دمتم الدهر ملاذا وحمى

ما عفا المحسن فيه عن مسي

ولجناب الممدوح المذكور ، أطال الله بقاءه ، وكان أحد مريديه رأى في منامه ، أن | جناب الشيخ نظم موشحا من هذه القافية والوزن ، وعلق في ذهنه مطلعه ، ونسي بقيته ، | فأخبره بذلك ، فأخذ الشيخ القلم ، وكتب ارتجالا : + ( الرمل ) + |

شكر الروض لنا غيث السما

إذ كساه حللا من سندس

ونسيم الروض لما نسما

نبهت منه عيون النرجس

هكذا الرائي رآني في المنام

ناظما توشيح هذا هكذا

وله أتممت إنشاد النظام

لكن الحفظ لذين استحوذا

ولباقيه نسي إذ لا ملام

فأخذت الآن فيه مأخذا

فاستمع إتمام ما قد نظما

في منام يقظة يا مؤنسي

فعسى الله يجيد الكلما

ويعيد الآن ما منه نسي

قم بنا يا نور عيني للرياض

نغنم الأوقات في العيش الهني

حيث رقراق نسيم الفجر فاض

والأزاهير بدت في الغصن

والربيع الطلق يزهو بالبياض

واحمرار الخد من نبت جني

وتأمل ما لدينا رقما

بالضيا في ظلمات الحندس

وانظر اللوح وهذا القلما

كيف يجري في صحاف الغلس

نفحة الورد دنت بين الربا

تكسب العطر لأذيال الغصون

وغدا الشمأل يلهو والصبا

بشذا سر العشيات المصون

وأتانا من حمى الغور نبا

أن من تهواه في تلك الحصون

|

مخ ۱۹۷