154

ذيل مرآة الزمان

ذيل مرآة الزمان

خپرندوی

دار الكتاب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

عبد الديوان نصر الله بن بصاقة وحمله من المشافهة ما هو مليء بإعادته، ومن الأدعية الصالحة ما هو من وظائف العبد وعادته، والمسؤول من صدقات الديوان العزيز الإقبال عليه بوجه القبول، والإصغاء إليه بالسمع الذي إليه يباح مصونات الأسرار إذا عومل غيره بالإحجام والنكول، وستر ما ينهيه في الخدمة ثبوت كرمه المسدول الذيول، لا زال كرم الديوان عالمًا بخدمات عبيده، فخذا من محض النصيحة منهم بعدده وعديده إن شاء الله تعالى. وكتب إلى الملك المنصور ناصر الدين إبراهيم صاحب حمص أيا ملكًا يفلي الفلاة جواده ... تأيد على قلب لقاك مراده رحلت به ثم انثنيت مكلفًا ... جواب بليغ لا يرام انتقاده أتطلب أبكار المعاني وعونها ... لذي جسد قد سار عنه فؤاده ألم بجسمي مذ رحلت نحوله ... وفارق جفني مذ نأيت رقاده ولا عجب ممن نأت عنك داره ... إن اقتربت أسقامه وسهاده أيا راحلًا ولى وخلّى بمهجتي ... أجيجًا يلاقى زنده وزناده أسلت شؤون المقلتين فغادرت ... غدير دموعي لا يرجّى نفاده وخلفتني كالوحش غير مؤانس ... خليلًا ولا يلقى إليه قياده أعز الله أنصار السلطان المقام العالي الملكي المنصوري الناصري ولا أوحش مماليكه من خدمته، وأعاد لهم مشاهدته، ومن عانهم بعد

1 / 154