ما ألذ التليفزيون طالما أنا بعيد عنه؛ إذ يحرمني لذة الراحة والهدوء والاستجمام والنوم المبكر.
ساعي البريد مصدر عظيم من مصادر لذاتي؛ فهو في كل يوم يحمل إلي خطابا من صديق حميم أو من قريب عزيز أو من حبيبة غالية. إنه شخص محبوب يرحب به كل إنسان، ولا يوصد أي باب في وجهه، بل تنتظره العاشقات والأمهات خلف النوافذ وهن على أحر من الجمر.
ما ألذ لقمة القاضي؛ إنها طعام سهل التناول لذيذ الطعم وحسن المنظر. ومن مزاياها الأدبية أنها تشعر المرء بأنه صار قاضيا ولو لفترة بسيطة.
يلذ لي أن يتقابل العشاق في الخفاء بعيدا عن عيون الرقباء؛ فالمثل يقول: إذا بليتم فاستتروا.
شهادات الاستثمار من مصادر لذاتي الحقيقية؛ إذ تمنحني في كل عام لذتين موقوتتين كلما تسلمت إشعارا بالأرباح. حقا، ما ألذ الربح الحلال المشروع!
الادخار لذة، والإسراف غصة. ولكن، ما أكثر الأخيرة، وما أقل الأولى!
ما ألذ الصبر في جميع الأوقات، وفي كل الظروف والمناسبات! وكم تغنى به المطربون والمطربات، وأفاض في وصفه الشعراء! ومن أقوالهم:
يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري
فدرهم الصبر يسوى ألف قنطار
لا شيء كالصبر يشفي جرح صاحبه
ناپیژندل شوی مخ