وقال شاعر: لم يبق من ملذات الدنيا إلا ثلاث: ذم البخلاء وأكل القديد وحك الجرب.
ويقال إن امرأة فتح الموصلي تعثرت في الطريق، فقطع ظفرها، فضحكت. فقيل لها: أما تجدين الوجع؟ قالت: إن لذة ثوابه أزالت عن قلبي مرارة وجعه.
بعث «الرشيد» وزيره «ثمامة» إلى دار المجانين لتفقد أحوالهم، فرأى بينهم شابا حسن الوجه كأنه صحيح العقل، فأحب أن يكلمه، فقاطعه المجنون بقوله: أريد أن أسألك في مسألة.
فقال الوزير: هات سؤالك.
فقال الشاب: متى يجد النائم لذة النوم؟
فأجاب الوزير: حين يستيقظ.
فقال الشاب: كيف يجد اللذة وقد فارقه النوم، والمعدوم لا توجد له لذة؟
فقال الوزير: بل يجد اللذة قبل النوم.
فاعترضه الشاب بقوله: كيف يتلذذ وهو لم يقارب النوم بعد؟ وهل توجد لذة الشيء قبل الحصول عليه؟
فقال الوزير: بل يجد اللذة حال النوم.
ناپیژندل شوی مخ