116

ډاخيره په محاسن اهل جزيره كې

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

الدار العربية للكتاب

د خپرونکي ځای

ليبيا - تونس

ووارثتنا الإمامة، عن أسلافنا الماضين، وأجدادنا الأقربين، وجهلت أننا في نصابها وذروتها، وأقعد الناس بها وأقواهم عليها، فقد كابرت العيان، ودافعت البرهان.
[وله عنه في معنى الرعية: إن الله تعالى قلدني من رعاية عباده، وحملني من سياسة خلقه، وعصب بي من تدبير أمورهم وإصلاح شؤونهم، وألزمني من النظر لهم، والعمل بما يصلحهم، ما لا حول لي فيه ولا قوة عليه إلا بمعونه وتأييده، ولا هداية إلا بتوفيقه وتسديده. وإن الرعية من السلطان، بمكان الأشباح من الأرواح، صلاحهما وفسادهما متصلان، ونماؤهما ونقصانهما منتظمان، إذ كانت الرعية عنصر المال، ومادة الجباية، بها قوام الملك، وعز السلطان، ورزق الأجناد، التي بها يقاتل العدو وينصر الدين، وتحمى الحرم، ولما تأملت أحوال أهل عملك من كورة جيان وذواتها، وحصلت ما يلزمهم أداؤه هذا العام من الطعام في العشور الواجبات، تكنفهم من شفقتي، وأحاط بهم من عواطفي، ما أدى إلى رفع مؤونة طعامهم، وإعفائهم مما يلحقهم فيه من العنت، ويرجع عليهم من الدرك، وكلف الحمولة إلى الأهراء، وما يتبع ذلك من الانتقاص ويتصل بالكيل من التطفيف، وتسقط التبعات، ويخف الثقل،. فانظر عندما يرد كتابي في توزيع ما يجب على أهل عملك من الناض عن كذا وكذا من القمح والشعير، حساب كل مدي من القمح ستة دنانير، ومن الشعير ثلاثة؛ واشمل بتوزيعها الناس كافة، غير محاش منهم أحدا. وليكن ذلك على العدل، وتحري الحق، واعتماد الصدق، بمشاهدة قاضي الجهة، وموافقة شيوخ الرعية ووجوهها، وأهل المعرفة بمواقع وظائفها، إن شاء الله] .

1 / 120