ذهب مسبوک
al-Dhahab al-Masbuk fi dhikr man hajja min al-khulafaʾ wa-l-muluk
ژانرونه
8. الملك المظفر شمس الدين يوسف ابن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول.
قام بعد أبيه بملك اليمن في سنة سبع و{أربعين وستمائة}، وحج سنة تسع وخمسين، وغسل الكعبة بنفسه وطيبها وكساها من داخلها وخارجها.
وهو أول من كسى الكعبة بعد قتل الخليفة المستعصم ببغداد من الملوك، وذلك أن الحاج انقطع من العراق عن مكة من سنة خمس وخمسين و{ستمائة} إلى سنة ست وستين، فلم يرد من هناك حاج في هذه المدة، وقام المظفر بمصالح الحرم وأهله، وأكثر من الصدقات، ونثر على الكعبة الذهب والفضة، وخطب له بمكة واستمر يخطب بعده لملوك اليمن على منبر مكة إلى يومنا هذا بعد الخطبة لسلطان مصر.
ولم تزل كسوة المظفر التي كساها للكعبة من داخلها باقية {إلى} أن كساها الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون هذه الكسوة -الموجودة اليوم- في سنة إحدى و{ستين وسبعمائة}.
مخ ۳۴۸