ذهب مسبوک
al-Dhahab al-Masbuk fi dhikr man hajja min al-khulafaʾ wa-l-muluk
ژانرونه
ثم سار إلى بلاد اليمن في سنة تسع وستين، وعلى ملك زبيد أبو الحسن علي بن مهدي الملقب عبد النبي. وقدم مكة معتمرا، وتوجه إلى زبيد واستولى على ممالك اليمن، وتلقب بالملك المعظم وخطب لنفسه بعد الخليفة العباسي.
ثم توجه في سنة {إحدى} وسبعين إلى الشام، فملكه أخوه صلاح الدين دمشق في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين.
ثم جهزه إلى القاهرة في ذي القعدة سنة أربع وسبعين، وأنعم عليه بالإسكندرية، فأقام بها إلى أن مات هناك أول صفر سنة ست وسبعين و{خمسمائة}. فوجد عليه مبلغ {مائتي} ألف دينار مصرية دينا قضاها عنه السلطان صلاح الدين، وسبب هذا الدين كثرة جوده وسعة {عطائه}.
ومن غريب ما يحكى عنه أن الأديب الفاضل مهذب الدين أبا طالب محمد بن علي -ابن الخيمي- قال: "رأيت في النوم المعظم شمس الدولة توران شاه، وقد مدحته وهو في القبر ميت، فلف كفنه ورماه وأنشدني:
مخ ۳۱۸