فأصبح -صلى الله عليه و سلم- فأخبر الناس بذلك. وطاف على {نسائه} {يومئذ} بغسل واحد -وهن تسع وقيل إحدى عشرة. ثم اغتسل وصلى عند المسجد ركعتين، وأهل بحجة وعمرة معا.
هذا الذي رواه بلفظه ومعناه عنه -صلى الله عليه وسلم- ستة عشر صحابيا، منهم خادمه أنس بن مالك -رضي الله عنه.
وقد رواه عنه -صلى الله عليه وسلم- ستة عشر تابعيا، قد ذكرتهم في كتاب «شارع النجاة». وهذا صريح لا يحتمل التأويل إلا أن يكون بعيدا، وما عدا ذلك مما {جاء} من الأحاديث الموهمة التمتع أو ما يدل على الإفراد ، فليس هذا محل ذكرها. والقران في الحج هو مذهب إمامنا أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي - رحمة الله عليه، وقد نصره جماعة من محققي أصحابه، وهو الذي يحصل به الجمع بين الأحاديث
مخ ۱۸۸