20

Desirable Voluntary Prayers

بغية المتطوع في صلاة التطوع

خپرندوی

دار الهجرة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

والحديث يدل على مشروعية الاضطجاع بعد ركعتي الفجر، وفيه دلالة على الوجوب؛ إذ هذا مقتضى الأمر (١)، لكن صرفه عن الوجوب إلى الاستحباب الحديث التالي: ب) عن عائشة: " أن النبي ﷺ كان إذا صلى سنة الفجر، فإن كنت مستيقظة؛ حدثني، وإلا؛ اضطجع حتى يؤذن بالصلاة". أخرجه البخاري (٢) . فهذا الحديث فيه أن الرسول ﷺ كان يترك أحيانًا الاضطجاع على شقه الأيمن بعد صلاة راتبة الفجر، ولو كان واجبًا؛ ما تركه. ودعوى الخصوصية وغيرها لا تثبت إلا بدليل، والأصل العموم، والعمل بجميع ما ورد عنه ﵊ أولى من العمل ببعض دون بعض. والحديث يدل على مشروعية الاضطجاع على الجانب الأيمن. وهل يكون هذا في البيت أو في المسجد؟ حديث أبي هريرة مطلق: فإن صلى راتبة الفجر في المسجد؛ اضطجع في المسجد، وإن صلاها في البيت؛ اضطجع في البيت، لكن لم ينقل عن

(١) وقال به: ابن حزم في "المحلى" (٣/١٩٦)، والشوكاني في "نيل الأوطار" (٣/٢٩) . (٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري في (كتاب التهجد، باب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع، حديث رقم ١١٦١) .

1 / 27