85

Description of the Prophet's Prayer

أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٧ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

..............................................................................

صلى مَن وراءه جالسين؛ ولو كانوا قادرين على القيام، والدليل على ذلك أن النبي ﷺ جعل اتباع الإمام في الجلوس من طاعة الأئمة الواجبة بكتاب الله تعالى، كما قال ﷺ: " من أطاعني؛ فقد أطاع الله، ومن عصاني؛ فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير؛ فقد أطاعني، ومن عصى الأمير؛ فقد عصاني، إنما الإمام جنة، فإن صلى قاعدًا؛ فصلوا قعودًا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فقولوا: اللهم ربنا! ولك الحمد. فإذا وافق قول أهل الأرض قولَ أهل السماء؛ غفر له ما مضى من ذنبه ". أخرجه الطيالسي (٣٣٦)، ومن طريقه الطحاوي (١/٢٣٥)، و﴿أبو عوانة [٢/١٠٩]﴾، وأحمد (٢/٣٨٦ - ٣٨٧ و٤١٦ و٤٦٧) - واللفظ له -، من طرق عن يعلى بن عطاء قال: سمعت أبا علقمة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ... به. وهذا سند صحيح على شرط مسلم. وأبو علقمة هذا - هو: المصري مولى بني هاشم -: لا يعرف إلا بكنيته (*)، وهو ثقة - كما في " التقريب " -. وله شاهد من حديث ابن عمر: أخرجه الطحاوي، وأحمد (٢/٩٣)، والطبراني في " الكبير "، وأبو يعلى، وعن الثلاثة المقدسي في " المختارة "، وأبو حاتم البستي عن أبي يعلى وحده من طرق عن عقبة ابن أبي الصهباء قال: سمعت سالمًا يقول: ثني عبد الله بن عمر: أنه كان يومًا من الأيام عند رسول الله ﷺ، وهو في نفر من أصحابه فقال لهم: " ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ ". فقالوا: بلى؛ نشهد أنك رسول الله. قال: " أفلستم تعلمون [أن] الله قد أنزل في كتابه أن من أطاعني؛ فقد أطاع الله؟ ". _________ (*) في الأصل: (باسمه)، والصواب ما أثبتنا.

1 / 87