153

Defending the Sunnah - University of Madinah (Bachelor's)

الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)

خپرندوی

جامعة المدينة العالمية

ژانرونه

ربًّا وبالإسلام دينًا وبسيدنا محمد ﷺ نبيًّا ورسولًا، ونعلم أن الإسلام إنما يؤخذ من القرآن الكريم ويؤخذ من سنة النبي ﷺ.
والذين يجافون سنة النبي ﷺ هم على جفوة مع القرآن الكريم، هم على جفوة مع رسول الله ﷺ بل أين رضاهم بالنبي ﷺ وما علامة رضاهم بالنبي ﷺ؟! الذي أمرنا أن يكون هذا من الأذكار اليومية، وأن نعلنه صباحًا مساءً: "رضيت بالله ﵎ ربًّا وبالإسلام دينًا، وبسيدنا محمد ﷺ نبيًّا ورسولًا". لم يرضَ الإسلام دينًا مَن جحد السنةَ، بل لم يرض الله ربًّا؛ لأنه خالف أمره في عدم اتباع نبيه ﷺ ولم يرضَ رسول الله ﷺ حتى يقر برسالته، لكن المنافقون زعموا أنهم قالوا: ﴿إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّه﴾ (المنافقون: ١) والله ﷿ سجّل عليهم الكذبَ.
معاندة السنة قد تصل بالإنسان إلى ما هو أسوأ من النفاق -والعياذ بالله ﵎ ولا دليلَ على الرضا بالنبي ﷺ إلا أن نصدق بأنه النبي الصادق المصدوق الذي أمرنا الله ﵎ باتباعه، وهو صادق في كل ما بلغه عن الله ﷿ وصادق في كل قول يقوله: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ (النجم: ٣، ٤).
هذا ما ندين الله ﵎ به، ونعلم أن الإسلام هو القرآن، وهو السنة المطهرة، والدليل المأخوذ منهما هو الدليل الشرعي الذي تسير عليه الأمةُ في كل أحكامها الشرعية.
وهذه معظم الآيات التي يستند إليها المعاندون للسنة، ويتصورون أنهم بذلك قد أتوا بأدلةٍ تحث على اتباع القرآن الكريم وحدَه، وقد رددنا عليها بما وفّق الله ﵎ به أقول: إننا نتناقش في البدهيات، آيات القرآن الكريم واضحة الدلالة في اتباع النبي ﷺ بل في وجوب اتباعه، بل في تعليق الإيمان على ذلك، كما ذكرنا مرارًا.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

1 / 174