Defending the Sunnah - University of Madinah (Bachelor's)
الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)
خپرندوی
جامعة المدينة العالمية
ژانرونه
فالذين يُعاندون سنة النبي ﷺ ولا يؤمنون بحجيتها هم الذين عاندوا القرآن وجحدوه، وجحدوا أحكامه وجحدوا آياته، واتبعوا منهجًا غير منهجه، وسبيلًا غير سبيله، نعم: ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ نؤمن بكتاب الله ﵎ نؤمن بسنة النبي ﷺ، نؤمن بأنه الصادق المصدوق ﷺ الذي يخبر عن الله ﵎ والذي هو أعلم هذه الأمة بمراد الله ﵎ والذي أوكل الله ﵎ إليه بيانَ القرآن الكريم للناس أجمعين إلى يوم القيامة، ويواصل مهمته أهلُ العلم الذين هم ورثة الأنبياء على ما استقرت عليه أفهام الأمة من سلفها إلى خلفها، ومن قديمها إلى حديثها، وأيضًا أجمع الجميع ممن يعتد بإجماعهم على ذلك من أهل السنة والجماعة، الذين نحن منهم بإذن الله ﵎.
أيضًا آية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ (المائدة: ٣) نعم لا دلالة في هذه الآية على البعد عن السنة، ولا أي شبهة لا من قريب ولا من بعيد، كل الأمة مجمعة على أننا نأخذ الإسلام من القرآن الكريم، ومن السنة المطهرة، وهما المصدران الرئيسان للإسلام، وأحكامه، وتشريعاته، وعقيدته، وعبادته، وأخلاقه ... إلى آخره، والأدلة الأخرى التي يلجأ إليها العلماء على نقاشٍ فيما بينهم من القياس ومن الإجماع، إنما كل ذلك مرده إلى الله ﵎ في القرآن الكريم، وإلى رسوله ﷺ في السنة المطهرة.
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ الذي هو دين الإسلام: ﴿وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾ أتم الإسلام وكمل الإسلام، وتم تشريع الله، وكمل شرع الله الحنيف: ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾، الحمد لله، ونحن رضينا بالله ﵎
1 / 173