278

وما أنفك يقتاد الجنود لقائم

إمام دعى بالحق لما تنكرت

إذا سار سار النصر أو صال صولة

فساد الورى طرا غلاما ومثله

وأضحى زمام الملك بين أنامل

ودانت له الأملاك قسرا فمنهم

وطرد شمس الدين كل مطرد

وأصبح يرضي الأرحبيات وافدا

يحن إلى سوح المظفر مولعا

وحفت[به](1)غلف العلوج وحوله

فمن مبلغ عني الأمير وحزبه

وكابر ما قد شاءه لوليه

وأفرى رجالا من قريش كأنهم

بهاليل من آل النبي عليهم

وقد كان يرجو من بنيه مشيعا

فياليت شمس الدين أمسى محله

ألم يئن أن تخشى القلوب وتتقي

وأن ينتهي أهل النهى عن جرائر

ويكفي بني الزهراء أن نحوسهم

وأن قتيل الظالمين معذب

وأن لهم فيه سموا وعزة

إمامكم المهدي حقا وإنه

له شرف يعلو الورى وجدوده

تقي نقي العرض قد تعلمونه

لأهل التقى منكم شفاء ورحمة

مليك تحامته الملوك مهابة

ودانت له الأقدار عفوا فلم يعش

وأشبه ذي وجه بوجه محمد

مطهرة أخلاقه وطباعه

فضائله سارت بها الركب في الورى

دعاكم إلى نفي المعاصي فمنكم

وهامت بكم آراؤكم فكأنها

وسامحتم في دينكم كل ملحد

وكانت لكم في الاحتساب زخارف

أبحتم بها الأرواح والمال برهة

فلما دعى من أكمل الله أمره

أذب عن المهدي دينا وإنني

وإن حال من دون الإمام مخاوف

لعمرك ما قلدت فيه مقلدا

وصاحبته عشرين عاما وإنه

أتوق إلى نفي المناكير شيقا

وعند بني الزهراء من دون دينهم

على آل طه رحمة الله إنه?

?

قفار بها عوذ الوحوش هجود

عليهن من نسج العفاة برود

أنيس من الحي الذين تريد!

إذا ذكروا تلك العهود جديد

وليس لحي في الحياة خلود بأن الليالي الخاليات تعود

مخ ۳۶۶