277

فنحن نطول الشهب عزا وتنتهي

إلى أن دعا داع من البغي في الورى?

?

بنار ولا بين الرجال حقود

وبري حوض لست عنه أذود

بحور وحلم كالجبال ركود

إلى الأفق أيدينا ونحن قعود

وأعلن منهم كاشح وحقو

ومنها:

لما قصدت الملك ذا التاج يوسفا

دعوت فلباني فتى لا مربد

?

?

علمت بأن الهم ليس يعود

ملول ولا واهي اليدين بليد

ومنها:

عان وأعداني على الدهر من له

وألقيت كفي في أنامل لم تخن

?

?

مكارم لا يحصى لهن عديد

عهودا ولم تخلف لهن وعود

ومنها:

ذا يستعين الحر بالحر واثقا

بمن بشر المظلوم في كلماته

إذا مطرت منا ومنك سحابة

تولت أسود الغاب وهي فرائس?

?

برب له كل الملوك عبيد

بنصر له أهل السماء جنود

لها الدم قطر والصليل رعود

وظلت جبال الأرض وهي تمي

ولما اشتهرت هذه القصيدة(1)، وما فيها من الرموز والكنايات، أجاب عنها عدة من العلماء الأخيار رحمهم الله تعالى، منهم الفقيه الأجل العالم أحمد بن أسعد اليمني(2)، فقال الفقيه المذكور مجيبا عليه:

نازل منها قائم وحصيد

وآثارهم بين الغنيمة والحمى

ولم يبق ما بين الصعيد وصعدة

ينوح عليها المترفون فوجدهم

ويبغون في الدنيا خلودا وجنة

يودون من فرط الصبابة والأسى

قضى الله أن تفنى الديار وأهلها

تبدل شمس الدين بعد يقينه

ولما دعا داع إلى الحق صادق

ووالى عليه الكافرين ولم يزل

وفي حروة ما زال يعمل كيده

فأهلك أخيار الورى وهداتهم

وكم نالت الأخيار منه فبعضهم

وشاد مع الكفار مهدوم دينهم

ومرت به الأهواء شمالا وإنها فكيف بشيخ قد حنى الدهر قدحه

مخ ۳۶۵