255

قال السيد شرف الدين -رضي الله عنه-: وقد حدثني والدي عز الدين شيخ العترة الطاهرين بن القاسم بن يحيى بن القاسم بن يحيى بن حمزة بن أبي هاشم -رحمة الله عليه- وكان من صلحاء أهل البيت -عليهم السلام- وأخيارهم، وممن صحب الإمام المنصور بالله -عليه السلام- في وقت الدرس إلى أن توفي صلوات الله عليه في أول سنة أربع عشرة وستمائة، وعاش بعده إلى سلخ جمادى من سنة أربع وثلاثين وستمائة، ومات وهو في سن تسع وثمانين سنة إلا أشهر، وتوفي والده يحيى بن القاسم بن يحيى بن حمزة بن أبي هاشم مجاهدا مرابطا مع الإمام المتوكل على الله -عليه السلام- في دخوله صنعاء سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. وأبو أبيه هو الشريف العالم الشهير القاسم بن يحيى بن حمزة كان من أشراف أهل زمانه ومن علماء أهل البيت -عليهم السلام-، ومن أول من أجاب المتوكل على الله أحمد بن سليمان -عليه السلام-، وقعد بعد ذلك لعلة عرضت له، وقد ذكره الإمام المتوكل في أول سيرته.

رجع الحديث، قال: أخبر أنه كان في سنه حدثت في المغرب صواعق لم ير الناس مثلها. قال: وأخبرني أنه سمع خريرا في السماء فرفع بصره فرأى مثل الجبل الأسود منقضا في نهج إلى نهج لاعة، فلما صار إلى هنالك وقعة الصاعقة. قال: وأخبرني بما كان في الشام من الورم، فلا أدري هو ما رواه الشريف في ذلك أو قبله، وأقام الناس في خطب وفزع من حدوث هذه الصواعق.

مخ ۳۴۲