222

ولم يلبث الإمام -عليه السلام- أن نهض من ثلا قاصدا مسور، فطار آل صعصعة على رؤوسهم من حصونهم(1) وانتهب الناس بعضا من قصورهم وهربوا بحريمهم وأولادهم إلى طرف البلاد، ووقع في مسور هايعة كبيرة(2) وكاد الناس أن يأخذ بعضهم بعضا، واستقرت محطة الإمام -عليه السلام- في بيت علمان(3) وشاع ذكر مسور في البلدان وضربت البشارات، وشرد قوم من الباطنية كانوا في نواحيه، وسلمت معاقل مسور وبلد قدم.

قال مصنف السيرة المهدية -رحمه الله تعالى-: سألت رجلا من الأخوان الأطهار ممن له خبرة بحصون المغرب وكان مشاهدا[405] أخذ أكثرها فقال: كانت نيفا وثمانين(4) كلها على الجملة حصينة لم يملك أكثرها ملك(5) قبل.

مخ ۳۰۸