221

ثم إن [السلاطين](1) [آل]صعصعة بن محمد بن حسين وسائر بني عمهم افترقوا فريقين، فآل سليمان ومن يقول بقوله: طلبوا استيلاء الإمام -عليه السلام- على الجبل لأمور كانت بينهم وبين بني عمهم [آل صعصعة](2)، فلما وصلوا جميعا، هم وآل صعصعة إلى الإمام إلى ثلا، أسر آل سليمان بن محمد بن حسين على الإمام بذلك، وكان آل صعصعة في أيديهم حصون رأس الجبل وهي بيت ريب(3) وبيت فائس(4) والمضمار(5) والقصاصي وسائر المعاقل مضافة إلى هذه الحصون، فلما أحس آل صعصعة بذلك استنجدوا بقبائل حملان .

ثم لم يلبث الشيخ الطاهر علي بن سليمان البحيري المحمدي أن استمال قوما من بني القهمي خامس نزوله من حملان، وطلع في عسكر قليل إلى الموضع المسمى بصخر فلزموه وأوقدت فيه النار، ثم جاءت الغارة من نواحي حجة وغيرها، فلما استكمل العسكر سلم أهل الجهات معاقلهم وحينئذ سقط ما في أيدي آل(6) صعصعة ووصل إلى الإمام -عليه السلام- من وصل في الليل إلى ثلا فأمر معهم الإمام -عليه السلام- ناسا.

مخ ۳۰۷