{221} قيس بن عبادة الأنصارى(23) أبوعبدالله - صحابى من زهاد الصحابة وكرمائهم ، قال ابن الربيع : شهد فتح مصر واختط بها ، ولهم عنه أحاديث ، قال أنس : كان قيس بن سعد بن عبادة من النبى بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير، أخرجه البخارى ولى أمرة مصر فى خلافة على ابن أبي طالب، ومات بالمدينة سنة تسع وخمسين ، وكان سيدا كريما ممدوحا شجاعا مطاعا . قالت له عجوز : أشكو إليك قلة الجرذان ، فقال : ماأحسن هذه الكناية املئوا بيتها خبزا ولحيما وسمنا وتمرا ، وكانت له صحفة ايدور بها حيث دار، وينادى له مناد : هلموا الى اللحم والثريد ، وكان أبوه وجده من قبله يفعلان كفعله ، وكان مديد القامة جدآ ، كتب ملك الروم إلى معاوية أن أبعث إلى سراويل أطول رجل من العرب ، فأخذ سراويل قيس فوضعت على أنف أطول رجل فى الجيش ، فوقعت بالأرض .

وفى رواية أن ملك الروم بعث برجلين من جيشه ، يزعم أن أحدهما أقوى الروم والآخر أطول الروم ، وقال : إن كان فى جيشك من يفوقهما- هذا في قوته وهذا فى طوله - بعثت اليك من الأسارى كذا وكذا ، وان لم يكن في جيشك من يشبههما فهادنى ثلاث سنين ، فدعى للقوى بمحمد ابن الحنفية فجلس ، وأعطى الرومى يده فاجتهد الرمى بكل مايقدر عليه من القوة أن يزيله عن مكانه أو يحركه ليقيمه ، فلم يجد إلى ذلك سبيلا ، ثم جلس الرومى وأعطى ابن الحنفية يده فما لبث أن أقامه سريعا ورفعه إلى

مخ ۱۰۰