د مونسورو د میرمنې

تانيوس عبده d. 1344 AH
91

د مونسورو د میرمنې

لا دام دي مونسورو

ژانرونه

فدخل عليه ووجده جالسا في كرسيه، وبيده تلك الرسالة ينظر فيها، وملامح الغضب بادية في محياه العبوس.

فنظر إلى الكونت وقال: أوصل مونسورو؟ - نعم، وهو ينتظر في ردحة البلاط، فهل أنت باق على عزمك؟ - نعم، وهو عزم ثابت لا يتغير؛ لأني ما فكرت في جرمه إلا ورغبت أن أسحقه سحق الزجاج. - وستأمر أيضا بفصل الزوجين وإلغاء هذا الزواج المغتصب؟ - نعم، لأنه أمر اتفقنا عليه ولا يمكن أن أحول عنه، والآن اخرج وادعه لي لأني أريد أن أكلمه.

فخرج باسي وهو موعب فرحا إلى ردحة البلاط، فنظر إلى مونسورو بملء العظمة وأخبره أن الدوق يريد أن يراه.

فامتثل مونسورو ودخل إلى غرفة الدوق.

أما باسي فإنه وقف بين أصحابه يتحدث معهم وقلبه منشغل بما يجري في الغرفة.

وفيما هم يتحدثون إذ سمعوا الدوق يصيح صياح الغضب، وقد تلا هذا الصوت صوت زجاج قد كسر على الأرض بحدة، فامتلأ فؤاد باسي سرورا وقال في نفسه: هو ذا الدوق قد وفى بوعده، وسأكون لديانا وتكون لي.

وجعل الحضور الذين سمعوا صياح الدوق يتكهنون ويرجمون بالغيب عن السبب الذي حمل البرنس على مثل هذا الغضب على مونسورو الذي اشتهر أخيرا بالميل إليه.

وفيما هم على مثل ذلك، إذ فتح باب الغرفة وخرج منها مونسورو، فخرج معه الدوق إلى الباب يودعه بألطف الابتسام قائلا: إلى اللقاء أيها الصديق.

فقال له مونسورو، على مسمع من الحضور الذين ذهلوا لما رأوه من الانقلاب: إذا سأقدمها في المساء لجلالته. - افعل ما تشاء لأني سأهيئ كل شيء.

ثم همس في أذنيه بعض الكلام.

ناپیژندل شوی مخ