ولكني قبل أن أفعل، رأيت أولئك الخمسة الذين كانوا مختبئين قد هجموا هجوما واحدا، وحالوا بين الباب وبين الرجلين وهم يصيحون: إلى الموت!
ولكن هذا الرجل كان الدوق بعينه، لم يلبث أن ذكر اسمه حتى وجمت تلك الأصوات وردت السيوف إلى أغمادها، ورجعوا جميعهم إلى الوراء معتذرين.
فتكلم الدوق معهم كلاما لم أسمعه، ثم غادرهم ومضى، فرجعوا إلى المكان الذي كانوا فيه.
ولم يطل انتظارهم حتى أتيت أنت، وكان ما كان من هجومهم عليك ودخولك الباب الذي كان قد فتحه الدوق، بعد أن أثخنتهم جراحا ... فانصرفوا عنك وهم يحسبونك ميتا، وسقطت أنت مغمى عليك على السلم.
وبادرت إليك وحملتك مع جرتريدة إلى هذه الغرفة التي كنت مختبئا فيها تسمع حديثي مع المسيو دي مونسورو.
وأسرعت جرتريدة وأتت بطبيب، بعد أن عصبت عينيه كي لا يعرف المنزل.
ولكنها شعرت على الطريق بأنه يعد خطواته.
فأوجسنا خيفة وخشينا أن يصل إلينا الأذى من معرفته المنزل.
واضطررت مكرهة إلى إخراجك منه، وبعد أن عصب الطبيب جراحك واطمأننا عليك ... خرج الطبيب معصوب العينين تقوده جرتريدة ...
ولما عادت ساعدتني على حملك، فخرجنا بك من المنزل ووضعناك تحت المذبح على بساط من العشب، وعدنا وقد أخذني الخوف عليك كل مأخذ، ولما وصلت إلى المنزل سقطت مغمى علي.
ناپیژندل شوی مخ