فنبهتني جرتريدة، والتفت ورأيت الدوق دانجو واقفا في باب الكنيسة مع رفيق له وهو ينظر إلي بغاية التحديق، وسقط فؤادي خوفا وتقنعت جيدا بالخمار.
ولما انتهينا من الصلاة قمت لأذهب، ووجدت الدوق واقفا أمام إناء الماء المقدس، وقدم لي الماء ... فتظاهرت بأني لم أره، وانصرفت مع جرتريدة.
ولكني ما خطوت بضع خطوات، حتى شعرت بأنه يتبعني مع رفيقه.
وكنت أجهل شوارع باريس، فما استطعت أن أخدعه بالمسير في طريق آخر.
وفي المساء جاء مونسورو وأخبرني بجميع ما جرى لي في الكنيسة، وقد أخبره الدوق.
وفي اليوم الثاني خرجت جرتريدة لقضاء بعض الشئون، فلقيها رفيق الدوق وسألها عني، فأخبرته بأني أرملة أحد الضباط.
ورشاها بالمال وصرح لها بأن الدوق دانجو قد رآني شبيهة لامرأة كان يهواها، وعرض عليها كل نفيس في سبيل مساعدته على إدخال الدوق إلى منزلي.
وكانت كل يوم تخرج فتلقى الرجل في انتظارها، وفي كل يوم يأتي مونسورو فأخبره بما كان.
حتى إنه أتاني في إحدى الليالي، فقال لي بأن الدوق قد عينه مديرا للصيد، وهو يطمع أن هذا المنصب يعجل بقبولي.
ثم قال لي: إن الدوق يهواني، وإنه رجل عنيد لا يحول عن مراده.
ناپیژندل شوی مخ