فلما اختليا قال له مونسورو: مولاي، إن جلالة الملكة قادمة إلى دانجو لمقابلة سموكم.
فارتاع الدوق لهذا الخبر وقال: ما عساها تريد مني؟ - إنها آتية لعقد الصلح بينكم وبين جلالته. - ذلك محال؛ لأن أخي لا يريد الصلح بل هو يرغب بالانتقام، وما هو بأشد نزوعا مني إلى الشر وتكدير كأس السلام. - هو ما قلته لكم يا مولاي، وما أتيتكم إلا بالخبر اليقين. - إذا فارو لي ما جرى بعد غيابي؟ وما حمل أخي إلى مبادرتي بالصلح ولم أبدأ بعد بالحرب؟ - هو ظنه بأن الذي ساعدك على النجاة لم يكن غير هنري دي نافار.
فأشارت عليه جلالة الملكة والدة سموكم، أن يكون وإياك على هذا العدو الطامع بالعرش.
وذاك حذرا من أن تتفق وإياه.
ثم اقترحت على جلالته أن تأتي إليك وتعود بك إلى باريس، على أن تضمن لك عفوه ورضاه.
فقبل جلالته بذلك ... وهي الآن قادمة، وربما وصلت بعد ثلاثة أيام. - حسنا ... فاذهب واسترح في منزلك من عناء السفر، وسأعمل الروية في هذا الشأن.
فودعه مونسورو وعاد إلى منزله وهو يلتهب شوقا إلى امرأته.
الفصل الثالث والعشرون
مبارزة مونسورو وسانت ليك، ورامي ينقذ مونسورو
أما ديانا وباسي، فلم يكونا ينتظران عودة مونسورو بمثل هذا الشوق.
ناپیژندل شوی مخ