دلیل و برهان
الدليل والبرهان لأبي يعقوب الوارجلاني
ژانرونه
والأغصان عشرة وهي : الحدود ولحن الخطاب وفحوى الخطاب ودليل الخطاب ومعنى الخطاب والأسماء الذاتية لله تعالى وأسماء الأبدان وأسماء الأفعال .
وثمرات الشجرة عشرة وهي : الأمر والنهي والخبر والإستخبار والوعد والوعيد والمواعظ والأمثال والأعذار والإنذار .
اعلم أن من لم يحصل مقاليد أقفال الكتاب في القرآن العظيم كان من فقه القرآن بمعزل ، وقد بينا هذه الأفعال في غير هذا الموضع ، وشرحناها شرحا بينا ، تقف عليه إن شاء الله .
والرابع : ما أسماء المجتهد فيه ؟
اعلم أن الله تعالى أنزل على محمد عليه السلام قرانا كتابا يتلى ، فلقيه بعشرة أسماء قال الله - عز وجل - : ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) فسماه : حكيما ومهيمنا ونورا وفرقانا وقرآنا وشفاء وضياء وهدى ورحمة ومبينا وحقا ، قال عز من قائل : ( ليتدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ) .
وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بالموضع الذي ذكره الله تعالى من الأخلاق الحسنة كما قال تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) فقال : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) .
فأشار فيه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى السبع فجعلها سنة إقتداء بالله تعالى ، إذ شرع فيه فرائض وحكم بأحكام عمدة الدين .
وفوض بيان البقية إلى الرسول .
وفوض رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى علماء أمته وأهل البصيرة ما وراء ذلك ، فجعل إليهم حكم النوافل التي لم يشرعها القرآن ولم يسنها عليه السلام .
وفوض تفسير ما في القرآن ، من مشكل ، وأمر ونهي ، ووعد ووعيد ، فكان جميع ما نظروا فيه ورأوه علما وحكما ، وعلى سبيل حكم سليمان حيث قال الله : ( وكلا أتينا حكما وعلما ) .
مخ ۷۱