41 - وأخبرنا أحمد بن يعقوب حدثنا الطرخاني حدثنا أحمد بن زهير حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي حدثنا الوليد بن مسلم عن مروان بن سالم حدثنا الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في أمتي رجل يقال له غيلان وهو أضر على أمتي من إبليس 42 - أخبرنا أحمد بن يعقوب حدثنا الطرخاني حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا سعد أبو عاصم قال حج هشام بن عبد الملك وهو خليفة سنة ست ومائة فصار في سنة سبع ومائة في المحرم #183# بالمدينة ومعه غيلان يفتي للناس ويحدثهم وكان محمد يعني ابن كعب القرظي يجيء كل جمعه من قريته على ميلين من المدينة فلا يكلم أحدا من الناس حتى يصلي الفجر فإذا صلى غدا إليه الناس يوم السبت يحدثهم ويقص فإذا فرغ جلس مجلسه وقام من قام قالوا يا أبا حمزة جاءنا رجل شككنا في ديننا فنأتيك به قال لا حاجة لي به ثم ذكر الحديث.

قال فأتينا فقال محمد بن كعب: لا يكون كلام حتى يكون تشهد قال فأيهما أحب إليك تبدأ أو أبدأ فقال غيلان أبدأ فقال غيلان أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له قال أتشهد بهذا أنه حق من قلبك لا يخالف قلبك لسانك؟ قال نعم قال حسبي منك قال إن القرآن ينسخ بعضه بعضا قال لا حاجة لي في كلامك إما أن تقوم عني وإما أن أقوم عنك قام #184# غيلان قال أبيت إلا صمتا فقال محمد بعدما قام غيلان كنت أغبط رجالا بالعراق بلغني أنهم تحولوا عن حالهم التي كانوا عليها فإن أنكرتموني فلا تجالسوني لا تضلوا كما ضللت.

مخ ۱۸۲