13 - أخبرنا أحمد بن يعقوب حدثنا الطرخاني حدثنا أحمد بن زهير حدثنا #153##154# هارون بن معروف حدثنا ضمرة بن ربيعة قال عثمان بن عطاء حدثنا عن أبيه قال كان أويس القرني كذا قال عطاء الخراساني يجالس رجلا من فقهاء الكوفة يقال له يسير قال ففقده فلم يزل يسأل عنه حتى انتهى إلى منزله فإذا هو في خص له وإذا هو يجلس في بيته من العري لم يستطع أن يخرج من العري قال فكساه حلة أزارا ورداء فخرج فيهما قال وقد كان فتى من حيه يولع به إذا رآه يمشي يقول انظروا يمشي مشي لص قال فلما رأي عليه تلك الحلة جعل يقول من طرق أويس سرق حلته قال #155# فلما سمع ذلك جاء إلى يسير قال خذ ثوبيك لا حاجة لي بهما قال ما لك قال إن رجلا من قومي مولع بي ويقول انظر من طرق أويس سرق حلته قال فقام يسير وقام معه أناس من إخوانه حتى أتوا حيه فأعلمهم أنه هو الذي كساه تلك الحلة وأوصاهم به قال ثم انصرف.
فذكر يسير يوما الحج فحض عليه قال فقال أويس لو كان عندي زاد وراحلة لحججت قال فقال رجل عندي راحلة وقال آخر عندي زاد قال فحج فمر في المدينة قال وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه مما يبرز من المدينة هو وأصحابه قال فمر أويس قريبا من مجلس عمر فسقط زمام راحلته فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ألا أحد يناول هذا الرجل زمام راحلته؟ فتثاقل القوم قال فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى أخذ الخطام فناوله فلما رفع أويس يده رأى به العلامة فعرفه بالعلامة فقال له عمر من أنت قال أنا أويس قال ممن قال من مذحج قال ثم ممن قال من مراد قال ثم ممن قال من قرن قال فاستغفر لي قال يغفر الله لك يا أمير المؤمين أنا أستغفر لك وأنت عمر بن الخطاب وأنت أمير المؤمنين وأنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال برح الخفاء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير التابعين أويس القرني ومن علامته أن يكون به بياض فيدعو الله تعالى فيذهبه عنه إلا موضع الدرهم بكشحه تركه الله تعالى تذكرة له فإذا لقيته فسله يستغفر لك يا عمر قال فدعا الله تعالى لعمر واستغفر ثم مضى لوجهه.
الذي كان يؤذيه فنادى عمر من هاهنا من أهل الكوفة من هاهنا من مراد من هاهنا من قرن فقام الفتى فقال أنا يا أمير المؤمنين قال أتعرف خليلي أتعرف أخي قال من هو يا أمير المؤمنين قال أويس القرني قال ثم حدث الناس بحديثه فلما انصرف الفتى لم يكن له همه حين وضع رحله إلا أن أتى أويسا فخر عليه يبكي ويسأله يدعو الله له قال مالك ما قصتك ما دعاك إلى هذا فأخبره بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يغفر الله لأمير المؤمنين.
قال فغزا أذربيجان فمات فتنافس أصحابه حفر قبره قال فحفروا فإذا بصخرة محفورة ملحودة قال رتنافسوا في كفنه قال فنظروا فإذا في عيبته ثياب ليس مما ينسج بنو آدم قال فكفنوه في تلك الثياب ودفنوه في ذلك القبر.
قال زرارة بن أوفى وأبو نضرة أسير بن جابر.
وقال عطاء الخراساني يسير هو يسير بن عمرو.
مخ ۱۵۲