دعوت ته فلسفې ته
دعوة للفلسفة: كتاب مفقود لأرسطو
ژانرونه
134
والفضيلة التي تمكن الشيء من إنجاز هذا هي التي نصفها بأنها أسمى فضائله، «كما نعتبرها» فضيلته الحقة. (ب64) إن الشيء المركب (من أجزاء) والقابل للتجزئة له أنواع من الفاعلية متعددة ومختلفة، أما ما يكون بسيطا بحكم طبيعته ولا يمكن وجوده في مجرد علاقته بشيء آخر فيلزم بالضرورة أن تكون له فضيلة واحدة تميز ماهيته. (ب65) ولما كان الإنسان
135
كائنا حيا بسيطا وكانت تحدد طبيعته
136
بالفكر والعقل
137
فليست له سوى مهمة واحدة هي بلوغ الحقيقة المتناهية في الدقة، أي المعرفة الحقة بالموجودات. أما إذا كانت له قدرات عديدة تميزه، فإن أقيم فعل «تحققه» هذه القدرات هو الذي يساعده على تحقيق أعظم فعل ممكن؛ فالصحة مثلا هي فعل الطبيب، والسفر المأمون هو فعل ربان السفينة، ولا يسعني أن أصف أقيم أفعال الفكر أو الجزء المفكر من النفس إلا أنه البحث عن الحقيقة. والحقيقة هي أسمى فعل يقوم به هذا الجزء من النفس، (ب66) هذا الفعل يحققه الجزء المفكر عن طريق تحصيل العلم، بحيث يكون تحققه على أفضل وجه كلما ازدادت قيمة العلم، وإن أسمى غاية للعلم لهي المعرفة الفلسفية؛
138
لأنه إذا وجد شيئان وكان أحدهما جديرا بالاختيار بسبب الآخر، فإن الأقيم والأجدر بالاختيار هو الذي بسببه وقع الاختيار على الآخر، على نحو ما يكون الأمر مع اللذة بالنسبة لما ينتج اللذة مع الصحة بالقياس إلى ما يسبب الصحة؛ إذ إننا نقول إن ذلك قد نتج عن هذا. (ب67) وليس ثمة شيء أجدر بالاختيار من البصيرة الفلسفية
ناپیژندل شوی مخ