دعایه ته لاره مؤمنینو ته

ابو اسحاق ابراهيم اطفيش d. 1385 AH
89

دعایه ته لاره مؤمنینو ته

الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش

ژانرونه

ولا تعجب من هوس الغافلين متى عدوا تعليمهم القاتل للقوى العقلية والمعقم للفكر الصالح من التعليم النبوي ؛ لأن الهوس طرف من الجنون ، وخذ لك بالنفحة النبوية وفلسفة التعليم التي مرت في كتابنا ،واعتقد أن المواهب الرحمانية للعبد موهبة التعليم الصحيح والمقدرة على إيجاد رجال للمستقبل تسعد بهم الأمة والدين ، وذر الغرور فإنه مما يطيح الإنسان ،والجمود فإنه موت في عالم الحياة ، واعمل لواجبك الاجتماعي كما تعمل لواجبك الفردي ، فكل ميسر لما خلق له .

الكلام على الجمود

الجمود علة من أكبر العلل وآفة من أشنع الآفات تثل عروش الأمم وتذرها أثرا بعد عين ، ولقد أصيب بها المسلمون منذ قرون حتى نال منهم العدو كل مبتغاه ، وبلغ فوق ما تمناه ، ولم نزل نتكبد آلام هذه العلة ونتجرع غصصها كان أصحابها أقسموا أن لا تبدو حركة إصلاح أو نهضة فلاح إلا قاموا إليها مصبحين بمعاول الهدم وتسلق القائمين بها بألسنة حداد ، يصح أن يقال : الجمود هو عدم التصرف بالمواهب العقلية ، في الحوادث والعلوم وتطبيق الحديث منها على أصول الشريعة ، ويصح أيضا أن يقال :هو رؤية النفس أن التمسك بالمألوف هو الحق والخروج عنه باطل ومروق .

مخ ۹۲