( 1) أبو الطيب أجمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد أحد كبار الشعراء الراقي الخيال الدقيق التصوير العيد ي المرمى ، له سلاسة وانسجام في شعره ما جعله جذابا للقلوب ، كان مصاحبا لسيف الدولة ، وله فيه كثير من القصائد ولكافور الإخشيدي في مصر ولعضد الدولة بفارس ، توفي سنة 354ه .
(2) هو أبو العلاء الفيلسوف الشاعر المشهور ، رمي بالكفر والإلحاد وذكر أنه تاب ، عمي بعد ولادته بأربع سنين ، وهو من أساطين الأدب لبث زهاء 45 سنة بعيدا عن أكل اللحم ، متزهدا عن تعذيب الحيوان بالذبح وكان يعتقد أن الزواج جناية ، توفي سنة 449 ه كان من مشهوري الحفظ والذكاء النادرين .
على أن النفي بمعنى النهي وقد أخبر الله تعالى في آية { تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا } (الإسراء/ 44)بأن الخضوع لجلاله والاعتراف بوحدانيته وألوهيته من جميع المخلوقات أما بلسان الحال وأما بلسان المقال .
زهد الجامدون في فن تهذيب الأخلاق وابتعدوا عنه فصارت نفوسهم مظلمة وعقولهم غير صقيلة فضاعت منهم الفطرة السليمة فكان ما يمر عليهم من الدلائل والحكم غير قار . ولو اشتغلوا بهذا الفن لكفى بعضهم شر بعض وكفوا شر الناس وكفى الناس شرهم ورأوا ما تقر به أعينهم ولأدركوا ضرورة التعاون والاتحاد مع أوساطهم لأن الضرورة داعية إلى حال تجمع وتؤلف بين أشتات الأشخاص ليصيروا بالاتفاق والائتلاف كالشخص الواحد الذي تجتمع أعضاؤه كلها على الفعل الواحد النافع له .
مخ ۶۲