99

سيرانو دي برجراک

سيرانو دي برجراك

ژانرونه

سيرانو :

نعم ... أجمل النساء كافة، وأذكاهن عقلا، وأرقهن حاشية، ثم أفتنهن لون شعر، وذهب جدائل.

لوبريه :

ومن هي؟ بربك قل لي.

سيرانو :

هي الخطر تمثل إنسانا سويا، والفتنة المميتة تجسمت بشرية، براءة كلها ونقاء، مليئة بمفتن وبهاء، وهي بها غير آبهة ولا دارية، كأنها وردة حلوة عطرة، فخ من فخاخ الطبيعة، بين لفائفها وأوراقها يكمن «كيوبيد» إله الحب في خفية، فمن رآها تبتسم رأى الكمال الإنساني مائلا، وإنها لتقطر ملاحة، فتجعل لأتفه الأشياء شأنا، وتضفي عليه من حسنها حسنا، في كل حركة منها، وإشارة نقاء سماوي وطهارة، فلا والله ما «فينوس» نفسها على زورقها الصدفي في البحر ماخرا، كمثلها وهي على المحفة سائرة، ولا «ديانا» ذاتها، وهي تجوب الغابة في الربيع الزاهر خاطرة لتعدل جمال تهاديها وخطراتها مجتازة بك عابرة.

لوبريه :

يا للشيطان لقد وضح الآن لي من تعني.

سيرانو :

بل أوضح من النهار.

ناپیژندل شوی مخ