ولي سنة ميلاد الشيخ ﵀. فكانت الحروب منذ ذلك سجالًا بين العساكر المصرية، وأهل الحجاز ونجد. كما أنها كانت المقدمة لغزو نجد، وإسقاط الدرعية عاصمتها الأولى (١) .
وكان نشوب هذه الحروب في أواخر عهد سعود بن عبد العزيز الكبير، المتوفى سنة (١٢٢٩هـ) واستمرت إلى نهاية إلى ما بعد وفاته ﵀.
وبعد وفاته، تولى ابنه عبد الله الإمارة، ونازعه الحكم عمه عبد الله بن عبد العزيز (٢)، إذ طمع فيه لما كان يرى منه من الهوان واللين والهوادة، ولكن عبد الله بن سعود انتصر عليه (٣) .
ثم إنه بسبب ما اتصف به من اللين والضعف، تسرب الوهن إلى قلب حكومته، وبدأت عناصر القوة والوحدة تنحل وتضمحل، ولم يستطع القضاء على الفتن والثورات، بل لم يستطع الثبوت لها (٤) .
وفي سنة (١٢٣٢هـ) أرسل عبد الله بن سعود، حسن بن مزروع، وعبد الله بن عون إلى محمد علي في مصر بهدايا ومراسلات بتقرير الصلح، فلما قدموا عليه في مصر، وجدوه قد تغير (٥) .
_________
(١) انظر: عنوان المجد، ١/٢٠٢. جزيرة العرب في القرن العشرين، ص٥١. مدينة الرياض عبر أطوار التاريخ، لأحمد جاسر، ط/١، ١٣٨٦هـ-١٩٦٦م، نشر دار اليمامة، الرياض، ص١٠٠. الدرعية، لابن خميس، ص٣٣٥-٣٣٦. تاريخ المملكة العربية السعودية في ماضيها وحاضرها، ١/١١٩.
(٢) عبد الله بن عبد العزيز بن محمد بن سعود (الأول) ابن محمد بن مقرن.
(٣) صقر الجزيرة، ١/٦٢. تحفة المستفيد بتاريخ الإحساء في القديم والجديد، لمحمد بن عبد الله بن عبد المحسن آل عبد القادر الأنصاري الإحسائي، مكتبة المعارف، الرياض، ومكتبة الإحساء الأهلية، الإحساء، ط/٢، ١٤٠٢هـ، ١٩٨٢م، ص١٣٨-١٣٩. السعودية، للسيد محمد إبراهيم، ص٢٥.
(٤) انظر المرجع السابق، نفس الصفحة.
(٥) عنوان المجد لابن بشر، ١/١٨٧.
1 / 28