عيون مختار
عيون المختار من فنون الأشعار والآثار
ژانرونه
ألم تعلموا أن المحكم عقله .... عليم بما يأتي عليم بما يذر الأوس والخزرج قبيلتا الأنصار أبناء حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر الأزدي.
وفي ديوان أمير المؤمنين عليه السلام من البحر البسيط يمدح فيها الأزد:
الأزد سيفي على الأعداء كلهم .... وسيف أحمد من دانت له العرب
قوم إذا فاجأو أبلوا وإن غلبوا .... لايحجمون ولايدرون ما الهرب
قوم لبوسهم في كل معترك .... بيض رقاق وداودية سلب
البيض فوق رؤوس تحتها اليلب .... وفي الأنامل سمر الخط والقضب
وأي يوم من الأيام ليس لهم .... فيه من الفعل مامن دونه العجب
الأزد أزيد من يمشي على قدم .... فضلا وأعلاهم قدرا إذا ركبوا
والأوس والخزرج القوم الذين بهم .... آووا فأعطوا عطاء فوق ماوهبوا
يامعشر الأزد أنتم معشر أنف .... لايضعفون إذا ما اشتدت الحقب
وفيتم ووفاء العهد شيمتكم .... ولم يخالط قديما صدقكم كذب
إذا غضبتم يهاب الخلق سطوتكم .... وقد يهون عليكم منهم الغضب
يامعشر الأزد إني من جميعكم .... راض وأنتم رؤوس الأمر لا الذنب
لن ييأس الأزد من روح ومغفرة .... والله يكلأهم من حيث ماذهبوا
طبتم حديثا كما قد طاب أولكم .... والشوك لايجتنى من فرعه العنب
والأزد جرثومة إن سوبقوا سبقوا .... أو فوخروا فخروا أو غولبوا غلبوا
أو كوثروا كثروا أو صوبروا صبروا .... أو سوهموا سهموا أو سولبوا سلبوا
صفوا فأصفاهم الباري ولايته .... فلم يشب صفوهم لهو ولا لعب
من حسن أخلاقهم طابت مجالسهم .... لا الجهل يعروهم فيها ولا الصخب
الغيث ما روضوا من دون نائلهم .... والأسد ترهبهم يوما إذا غضبوا
أندى الأنام أكفا حين تسألهم .... واربط الناس جأشا إن هم ندبوا
فالله يجزيهم عما أتوا وحبوا .... به الرسول ومامن صالح كسبوا من أحسن ماقيل في الوداع لأبي الحسن علي بن عبدالله الحلا:
مخ ۱۲۵