178

چګود لولوییا په تاریخ د رسولي دولت کې

العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية

ایډیټر

محمد بن علي الأكوع الحوالي

خپرندوی

مركز الدراسات والبحوث اليمني،صنعاء،دار الآداب

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

تاريخ
الحضرمي وكان فقيهًا فاضلًا أديبًا لبيبًا غلب عليهِ فن الأدب وكان خطَّاطًا مجيدًا فسأَل المظفر عن رجل يصلح لتعليم ولده المؤَيد فأرسل إليه فاستدعى به وأمره بالتعليم فعلم وأجاد وكان المؤَيد ببركة تعليمهِ من أعيان الملوك عقلًا ونبلًا. وكانت وفاته ليلة الاثنين مستهل الحجة من السنة المذكورة.
وفيها توفي الفقيه الصالح عبد الله بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي الحضرمي وكان فقيهًا صالحًا مباركًا ذا كرامات مشهورة. ومن غريبها ما ذكر أنه مرَّ على باب السلطان بزبيد نوَبة خليل تضرب ومن العادة أنه لا يستطيع أحد أم يمرَّ هنالك لا راكبًا ولا ماشيًا ما دامت تضرب فمرَّ الفقيه راكبًا ولم يقل له أحد شيئًا فعجب الحاضرون من ذلك. وكان مبارك التدريس درَّس بالمدرسة الشمسية بذي عدينة من تعز وكانت وفاته في العشرين من شهر ربيع الآخر من السنة المذكورة.
وفيها توفي الإمام الكبير محمد بن نجتح وكان من أمراء الدولة المظفربة ولهُ طبلخانة وإقطاع جيد وهو الذي ابتنى المدرسة المعروفة بالنجاحية بالناحية الشرقية من المغربة في مدينة تعز وأوقف بتعز وأخرى بالجَند وكان كثير فعل الخير والمعروف وامتحن في آخر عمرهِ بالعمى وأقام كذلك مدة ثم توفي يوم الاثنين ثامن القعدة من السنة المذكورة وخلف ابنًا اسمهُ " كذا في الأصل عاش بعدهُ سنة وستة أشهر " ثم توفي في جمادى الأولى من سنة ثلاث وثمانين وستمائة ولم يعقب وله ذريةُ من قبل النساء يعرفون ببني السلاح.
وفيها توفي الفقيه الفاضل أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن مصباح بن عبد الرحيم الأحولي. وكان فقيهًا فاضلًا زاهدًا ورعًا شريف النفس عالي الهمة حسن المقابلة. وكانت وفاتهُ في السنة المذكورة رحمه الله تعالى.
وفي سنة اثنتين وثمانين انهدم القصر بصنعاء على الأمير علم الدين سنجر الشعبي فمات هو وجماعة ممن كان معهُ تحت الهدم.
وحكى صاحب العقد في كتابهِ قال كنت ممن حضر يومئذٍ في المجلس مع الأمير

1 / 196