وَقَاعِدَة فِي تَحْرِيم الحشيشة وَبَيَان حكم آكلها وماذا يجب عَلَيْهِ
وَقَاعِدَة فِي الرَّد على من قَالَ بِفنَاء الْجنَّة وَالنَّار
وَله الحموية الْكُبْرَى والحموية الصُّغْرَى فَأَما الحموية الْكُبْرَى فأملاها بَين الظّهْر وَالْعصر وَهِي جَوَاب عَن سُؤال ورد من حماة سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة وَجرى بِسَبَب تأليفها أُمُور ومحن وَتكلم الشَّيْخ فِيهَا على آيَات الصِّفَات وَالْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي ذَلِك وَقَالَ فِي مقدمتها وَهِي عَظِيمَة جدا
قَوْلنَا فِيهَا مَا قَالَه الله وَرَسُوله وَالسَّابِقُونَ الْأَولونَ من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَالَّذين اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان وَمَا قَالَه أَئِمَّة الْهدى من بعد هَؤُلَاءِ الَّذين أجمع الْمُسلمُونَ على هدايتهم ودرايتهم وَهَذَا هوالواجب على جَمِيع الْخلق فِي هَذَا الْبَاب وَفِي غَيره
فَإِن الله ﷾ بعث مُحَمَّدًا ﷺ بِالْهدى وَدين الْحق ليخرج النَّاس من الظُّلُمَات إِلَى النُّور بِإِذن رَبهم إِلَى صِرَاط الْعَزِيز الحميد وَشهد لَهُ بِأَنَّهُ بَعثه دَاعيا إِلَيْهِ بِإِذْنِهِ وسراجا منيرا وَأمره أَن يَقُول ﴿هَذِه سبيلي أَدْعُو إِلَى الله على بَصِيرَة أَنا وَمن اتبعني﴾
1 / 83