عقود العقيان2

ابن مطهر زيدي d. 728 AH
192

عقود العقيان2

عقود العقيان2

ژانرونه

قلت :فهذا البذي قصده النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] بقوله:" وقد رأوا منكم ما كرهوا" ليس اللام لام العلم لكن المعنى إن شاء الله إنا فتحنا لك مكة ونصرناك على عدوك لنجمع لك عز الدنيا والآخرة والظفر بالمقصود فيهما وقد قيل غير ذلك وكله جائز ما تقدم من ذنبك: نحو إذنك لمن أذنت له أن يتأخر عن غزوك كما قال الله عز وجل : {عفا الله عنك لما أذنت لهم }( ) أو نحو الإذن مما يجري مجراه وما تأخر: إن وقع منك نحو ذلك وأنا أقول : إن لي في هذه الآية مسلكا ولعله الأقرب إن شاء الله تعالى وهو أن الله تعالى أراد أن يبالغ في تسري النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] ويزيل ما موقعه المكلف فقال تعالى: بهذا القول مبالغة في التسري للنبي صلى الله عليه وآله [وسلم] ولهذا قال {ويتم نعمته } أي يتم لك خير الدنيا وخير الآخرة فلا تخف ولا تحزن ولا تخشى عاجلا ولا آجلا لم يبق عز وجل خصلة إلا وقد شرح بها صدر نبيه صلى الله عليه وآله [وسلم] ثم بشره تعالى بشارة أخرى وهو تمام نعمة وطعمها لا يعطيه شقصا منها ثم يقبض عن التمام ثم أعطاه ثالثة وهو أن يعطيه الهداية إلى الصراط الطريق الذي سلكها الأنبياء -عليهم الصلاة جميعا- فيثبته حين تدحض الأقدام ويسدده في الإقدام والإحجام ثم أولاه تعالى رابعة وهو النصر العزيز الذي هو منعه ورفعه والذي يعزيه صاحب هذه دنيوية وأخروية والتي قبلها أخروية والمتقدمة دنيوية وأولاهن أخروية هذا الذي أراه والله الموفق.

فضلها: عن الإمام المرشد بالله - عليه السلام- عن أبي بن كعب رضى الله عنه عنح النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أنه قال:" ومن قرأ سورة الفتح كان كأنما كان ممن بايع محمد صلى الله عليه وآله [وسلم] تحت الشجرة.

وعن جار الله -رحمه الله - بالإسناد المتقدم عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أنه قال :" ومن قرأ سورة الفتح فكانما كان مع من شهد مع محمد فتح مكة"( ).

مخ ۱۹۵