العلييان لا السفليان جاز.
٨١٤- ولا يجوز زيدٌ جوف الدار، كما لا يجوز زيدٌ الدار، لأنه موضعٌ محصلٌ، وكذا لا يجوز زيدٌ داخل الدار، ولا خارجها، ولا براها. فإن قلت زيدٌ داخل الدار مستحمًا في الباطية جاز، لأن داخلًا خبر الابتداء، وقولك: مستحمًا، حالٌ من المضمر الذي في داخل، وتقديره مقدرٌ لهذا، وإن شئت قلت: مستحمٌ في الباطية، على أنه نعتٌ للداخل.
٨١٥- ولا يجوز: الحمد لله الذي جئت، وتصحيح المسألة: الحمد لله إذ جئت.
٨١٦- ولا يجوز أن تقول: سمع أذني زيدًا يقول ذاك حتى تقول: حقٌ. فإن قلت: بصر عيني زيدًا يقول ذاك، جاز، لأن بصرًا لا يحتاج إلى مفعولين.
٨١٧- وحدثني بعض الكتاب أن أبا العباس محمد بن يزيد سأل بعض ولد الكتاب ممتحنًا له عن حبلى لم لا ينصرف في معرفةٍ ولا نكرةٍ؟ فأجأب بجواب النحويين، وهو أن فيها علامة التأنيث، وأنها غير مفارقةٍ للاسم، فثقلت من جهتين في حال النكرة؛ ثم قال: وأيضًا فلما كان هذا الاسم لم يشتق من معناه شيءٌ للمذكر فثقل، لم ينصرف في معرفةٍ، ولا نكرةٍ؛ فاستحسن أبو العباس جوابه ومجيئه بقول النحويين وزيادةٍ،