239

عمدة الکتاب

عمدة الكتاب

پوهندوی

بسام عبد الوهاب الجابي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٥ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

الجفان والجابي للطباعة والنشر

ژانرونه

صرف او نحو
لا يعرف البصريون إلا مذ و[منذ]، و«منذ»، الأصل عندهم، واستدلوا على ذلك بأن «مذ» تصغر «منيذًا»، فالأصل عندهم إذا قلت: ما رأيته مذ يومان محمولٌ على المعنى، أي: مده بيني وبينه يومان، والخفض على أنها حرف خفضٍ.
٨١٠- ومن المسائل. أحوج ما أنت إليه النحو؛ وهذه من مسائلهم المحالة عند جميع النحويين في ما عملت. فأما الكوفيون، فمنهم هشامٌ، فزعموا أن إحالتها أن «ما» اسمٌ ناقصٌ، ولم تتم صلته، وتصحيحها عنده أن تقول: أحوج ما أنت إليه محتاجٌ النحو. ولا يجوز عند البصريين البتة في ما عملت، كما حكى لنا علي بن سليمان، عن محمد بن يزيد، قال: لو قلت: أحوج ما أنت إليه محتاجٌ النحو، لم يجز أيضًا، لأن أحوج مرفوعٌ بالابتداء، ولا يجوز أن يكون النحو خبرًا عنه، لأنه ليس إياه.
٨١١- ومن المسائل: أي هاتيك أطول السبابة أو الوسطى. وهذه أيضًا محالٌ، لأنه أضاف المبهم، وإضافة المبهم لا تجوز بوجهٍ. وجواز المسألة عندي أن تزيد فيها نونًا، فتقول: أي هاتينك، على أن تكون الكاف للخطاب، لا موضع لها من الإعراب.
٨١٢- ومن ذلك: جاءني القوم سيما زيدٍ، لا يجوز أن تقول: لا سيما أو ولا سيما.
٨١٣- ومن ذلك سقطت له ثنيتان علييان لا سفليان، لا يجوز لأن عليا وسفلى لا تكونان إلا بالألف واللام، فإن قلت: سقطت له الثنيتان

1 / 265