102

عمدة الحفاظ په تفسير اشرف الألفاظ کې

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

پوهندوی

محمد باسل عيون السود

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

أود: الأود: الثقل. قال تعالى:﴾ ولا يؤوده حفظهما ﴿[البقرة: ٢٥٥] أي لا يثقله ولا يشق عليه ذلك، وهو معنى قول مجاهدٍ، يقال: آدني كذا يؤودني أودًا يئيد، ثقل. والأود أيضًا: الاعوجاج لأنه مما يثقل، وفي الحديث: "أقام الأود وشفى العمد" أي أقام العوج، والعمد: ورم في الظهر. قال الراغب: "قوله:﴾ ولا يؤوده ﴿أي لا يثقله، وأصله من الأود" بتخفيف آده. أول: الأول: نقيض الآخر، وهو أفعل التفضيل، ويكون بمعنى أسبق. والأول هو الذي يترتب عليه غيره. ويترتب على أوجهٍ أحدها أن يكون تقدمه بالزمان نحو: أبو بكرٍ أول ثم عمر. أو بالرياسة واقتداء غيره به، نحو: الملك أول ثم الوزير. أو بالوضع كقولك: دمشق أول ثم بغداد، أو بنظام الصناعة نحو: الأساس أول ثم البناء. وقوله تعالى:﴾ هو الأول ﴿[الحديد: ٣] معناه الذي لم يسبقه في الوجود شيء. وقيل: هو الذي لا يحتاج إلى غيره. وقيل: المستغني بنفسه. وهذان يرجعان إلى قولنا: لم يسبقه شيء. وقوله:﴾ وأنا أول المؤمنين ﴿[الأعراف: ١٤٣]،﴾ أول المسلمين ﴿[الأنعام: ١٦٣] أي المقتدى به في الإسلام والإيمان.﴾ ولا تكونوا أول كافرٍ به ﴿[البقرة: ٤١] أي ممن يقتدي به في الكفر. ويكون أول ظرفًا، فإن نويت إضافته بني على الضم، يقال: جئتك أول أي أول الأوقات. والإعراب: جئتك أولًا وآخرًا أي قديمًا وحديثًا. وقوله:﴾ أولى لك فأولى ﴿[القيامة: ٣٤] كلمة تهديدٍ ودعاءٍ عليه، معناه:

1 / 138