319

عمده د احکامو د خیر الانام له خبرو نه

عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم

پوهندوی

الدكتور سمير بن أمين الزهيري

خپرندوی

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

فقه
صَائِمٌ. فقال: "ليسَ مِن البرِّ الصومُ في السَّفرِ". مُتَّفَق عَلَيْه (١). - ولِمُسلم: "عليكُم برُخْصةِ الله التي رخَّص لكُم" (٢). ٣٨١ - وعنه؛ أنَّ رسولَ الله ﷺ خرجَ عامَ الفتح إِلى مكَّةَ- في رمضانَ- فصامَ حتَّى بلغَ كُرَاعَ الغَمِيم (٣)، فصامَ النَّاس، ثم دَعَا بقَدَح من ماء، فرفَعَهُ حتى نظرَ النَّاسُ إليه، ثم شَرِبَ، فقِيل له بعدَ ذلك: إنّ بعضَ النَّاسِ قد صَامَ. فقال: "أُولئك العُصَاةُ. أولئكَ العُصَاةُ". - وفي لفظٍ: فقِيل له: إنَّ النَّاسَ قد شَقَّ عليهم الصِّيامُ، وإنما ينظُرُونَ فِيما فعلتَ. فدعا بقَدَح من ماء بعدَ العصرِ. م (٤). ٣٨٢ (١٩٤) - وعن أنس قال: كُنَّا مع النبيِّ ﷺ في السَّفرِ، فمنا الصَّائِمُ، ومنَّا الْمُفْطِرُ. قال: فنزلْنا منزِلًا في يومٍ حارٍّ، وأكثرُنا ظِلًا صَاحِبُ الكِسَاءِ، فمنا من يتَّقِي الشَّمسَ بيدِه. قال: فسقطَ الصُّوَّامُ (٥)،

(١) رواه البخاري- واللفظ له- (١٩٤٦)، ومسلم (١١١٥). (٢) رواه مسلم (٢/ ٧٨٦) وعنده: "الذي" بدل: "التى". وقال الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٨٦): "أوهم كلام صاحب العمدة أن قوله ﷺ: "عليكم برخصة الله التي رخص لكم" ممَّا أخرجه مسلم بشرطه، وليس كذلك، وإنما هي بقية في الحديث لم يوصل إسنادها ...، نعم. وقعت عند النسائي موصولة في حديث يَحْيَى بن أبي كثير بسنده، وعند الطبراني من حديث كعب بن عاصم الأشعري". وانظر "الإرواء" (٤/ ٥٦ - ٥٧) فإنّه هام. (٣) موضع بناحية الحجاز بين مكة والمدينة، وهو وادٍ أمام عسفان بثمانية أميال. (٤) رواه مسلم (١١١٤). (٥) يعني: عجزوا عن العمل، وفي رواية البخاري: "فلم يعملوا شيئًا" وفي رواية لمسلم: "وضعف الصوام عن بعض العمل".

1 / 230