277

============================================================

وثالشتها: عند مجىء جبريل عليه السلام، وهو صلى الله عليه وآله وسلم بغار حراء. ومن رواه: أبو نعيم، ولفظه: : إن جبريل وميكائيل شقا صدره صلى الله عليه وآله وسلم، وغسلاه ثم قالا: اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وريك الأكرم، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم} (1) .

والحكمة فيه كمال تهيئه، والتقوي على ما سيلقى عليه من الوحي بقلب قوي مطهر.

ورابعتها: ليلة الإسراء.

ففي الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه : فرج سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل منها بهذا الحديث عن ظاهره وحقيقته، كما يفعل بعض الناس اليوم، تجدهم من الحياء بمكان وهم يقفون آمام معجزة من معجزاته صلى الله عليه وآله وسلم، أو قصة كهذه القصة، تجدهم فيجهدون آنفسهم في استخراج مسوغات أو تعاليل ربما تؤدى أحدهم إلى إنكار القصة من أصلها، وليس هذا إلا من ضعف الايمان بالله تعالى، وخور اليقين بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهم يريدون إسلاما دون معجزات أو خرق المتواميس حتى يقال عنهم إنهم أهل منطق وعلم لا يصحب ايمانهم خوارق ينكرها من هم على غير ملة الإسلام، وبهذا يتخلصون من وصمهم بأنهم غيبيون يؤمنون بما وراء الطبيعة.. إلخ، والله تعالى أعلم. وقدنبه لهذا العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه فقه السيرة - صفحة 73 عند ذكر قصة شق الصدر .

(1) سورة العلق - الآيات(15).

(1) انظر: صحيح البخاري، الجزء الأول. 8- كتاب الصلاة. 1- باب: كيف فرضيت 298

مخ ۲۷۷