275

============================================================

الخاتم في قلبي دهرا، ثم قال الثالث لصاحبه: تنح فأمر يده بين مفرق صدري إلى منتهى عانتي، فالتأم ذلك الشق بإذن الله تعالى. ثم أخذ بيدي فأنهضني من مكاني إنهاضا لطيفا".

وثانيها: وهو ابن عشر سنين (1) على ما روى أبو نعيم، وغيره عن آبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله ما أول ما ابتداءت به من أمر النبوة؟ .

هريرة رضي الله عنه كان جريثا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله! ما أقول ما رأيت من أمر النبوة؟ فاستوى جالسا وقال: لقد سألت أبا هريرة! إني لفي صحراء أمشي ابن عشر حجج وأشهر إذا أنا برجلين فوق رأسي يقول أحدهما لصاحبه : أهو هو؟ قال : نعم، فأخذاني فصلقاني - أي القياني على ظهري- على ظهري بحلاوة القفاثم شقا بطني، فكان أحدهما يختلف بالماء في طست من ذهب والآخر يغسل جوفي، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره، فاذا صدري فيما آرى ملفوفا لا أجد له وجعا، ثم قال: اشقق قلبه، فشق قلبي، فقال: أخرج الغل والحسد منه، فاخرج شبه العلقة قنبذبه، ثم قال : أدخل الرأفة والرحمة قلبه، فأدخل شيئا كهيثة الفضة، ثم أخرج ذرورا كان معه فذره عليه ثم نقر إيهامي ثم قال: اغد، فرجعت بما لم أغد به من رحمتي للصغير ورقتي على الكبير.

انظر: كنز العمال للمتقي الهندي - المجلد الثاني عشر تتمة المعجزات ودلائل النبوة- الحديث رقم: 35430 مسند أبي بن كعب .

(1) والذي ينبغي لنا أن نتذكره هنا قبل قراءة القصة وما يليها أن ما وقع له صلى الله عليه وآله 493

مخ ۲۷۵