225

العجاب په بيان الاسباب کې

العجاب في بيان الأسباب

پوهندوی

عبد الحكيم محمد الأنيس

خپرندوی

دار ابن الجوزي

والثاني: أنه على أعم من ذلك ويتناول المؤمنين أيضا١، والمطلوب منهم الدوام على ذلك انتهى. وما نقله عن مقاتل وجد في "تفسيره"٢ رواية الهذيل بن حبيب٣ عنه ما يخالفه٤، وقال أبو حيان٥: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاس﴾ هنا خطاب لجميع من يعقل، قاله ابن عباس، وقيل لليهود خاصة، قاله الحسن ومجاهد، وزاد مقاتل: والمنافقين، وعن السدي: لمشركي أهل مكة وغيرهم من الكفار انتهى٦.والذي نقله عن مقاتل هو الموجود في "تفسيره" من رواية الهذيل عنه، وقد استشكل ما نقل عن علقمة وغيره، مع اختلاف العبارة ففرق بين قول من قال: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاس﴾ مكي وبين قول: من قال خوطب به أهل مكة؛ لأن الأول أخص من الثاني؛ لأن الذي وقع عليه الاتفاق في الاصطلاح بالمكي والمدني٧: أن المكي ما نزل قبل الهجرة ولو نزل بغير مكة كالطائف، وبطن نخل، وعرفة، والمدني ما نزل بعد الهجرة، ولو نزل بغيرها من الأماكن التي دخلها النبي ﷺ في غزواته حتى مكة وأرض الطائف وتبوك

١ قال في "الزاد": إنه عام في جميع الناس وهو قول ابن عباس. ٢ انظر "١/ ٢٦". ٣ في الأصل: حكيم وهو تصحيف، وقد مر ذكره في "الفصل الجامع". ٤ وفيه: يعني المنافقين واليهود. ٥ في "البحر" "١/ ٩٣"، وقد تصرف في النقل -على عادته. ٦ أكاد أجزم أن أبا حيان نقل هذا النص من "المسير" لابن الجوزي "١/ ٤٧" فهو الذي جمع هذه الأقوال ولم أجدها في غيره. ٧ في تعين المكي والمدني ثلاثة اصطلاحات كما قال الزركشي في "البرهان في علوم القرآن" في النوع التاسع "١/ ١٨٧"، وقد عبر هذا القول الذي نقل المؤلف الاتفاق عليه بـ"المشهور"، ومثله مع مزيد بيان في "الإتقان في علوم القرآن" في النوع الأول "١/ ٩" للسيوطي، وهما عمدة من كتب في علوم القرآن من المتأخرين كالشيخ طاهر الجزائري في "التبيان" "ص٣٣" والزرقاني في "مناهل العرفان" "١/ ١٨٦" والدكتور صبحي الصالح في "مباحث في علوم القرآن" "ص١٦٧" والدكتور غانم قدروي حمد في "علوم القرآن الكريم" "ص٩٩" والدكتور عدنان زرزور في "علوم القرآن" "ص١٣٨".

1 / 243