66

عدت الصابرین او شکریزو د لارښود

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

پوهندوی

إسماعيل بن غازي مرحبا

خپرندوی

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض وبيروت

ژانرونه

تصوف
الباب الثاني في حقيقة الصّبرِ وكلام النّاسِ فيه قد تقدم بيان معناه لغة. وأما حقيقتهُ فهو: خُلُق فاضل من أخلاق النفس، تمتنع به من فعل ما لا يحسن ولا يجمل، وهو قوة من قُوى (^١) النفس التي بها صَلاح شأنِها، وقوام أمرها. وسُئل عنه الجنيد بن محمد (^٢)؛ فقال هو: "تجرُّع المرارة من غير تعبُّس" (^٣). وقال ذو النون (^٤): "هو: التباعدُ عن المخالفاتِ والسّكون عند تجرّع غُصص البلية، وإظهار الغِنى مع حلولِ الفقرِ بساحاتِ المعيشَة (^٥) " (^٦)

(^١) الأصل: "قوة" خطأ. (^٢) هو أبو القاسم الجنيد بن محمد النهاوندي البغدادي، شيخ الصوفية، أتقن العلم ثم تأله وتعبد ونطق بالحكمة، توفي سنة ٢٩٨ انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٤١ - ٢٤٨)، و"سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٦٦ - ٧٥). (^٣) انظر: "الرسالة القشيرية" ص: ٢٥٥، و"مدارج السالكين" (٢/ ١٥٧). (^٤) هو أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم النوبي شيخ الديار المصرية، كان عالمًا فصيحًا حكيمًا، ولد في أواخر أيام المنصور، وتوفي ﵀ سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" (٨/ ٣٩٣ - ٣٩٦)، و"سير أعلام النبلاء" (١١/ ٥٣٢ - ٥٣٦). (^٥) في الأصل: "العيشة" والمثبت من النسخ الأخرى والمصادر. (^٦) انظر: "حلية الأولياء" (٩/ ٣٦٢)، و"الرسالة القشيرية" ص: ٢٥٦، و"مدارج السالكين" (٢/ ١٥٨). وفي "حلية الأولياء": "التباعد عن الخلطاء =

1 / 19