88

العدة فی اعراب العمدة

العدة في إعراب العمدة

پوهندوی

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

خپرندوی

دار الإمام البخاري

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

(بدون تاريخ)

د خپرونکي ځای

الدوحة

ژانرونه

قال: ونظيرُ ذلك قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ﴾ (١) بالنصب، قُرئ بالرّفع والنّصب والجزْم. (٢) قلتُ: أمّا الجزم فبالعَطْف على "يخرج". وأمّا الرّفع: فعلى أنّه خَبر مُبتدأ محذُوف، أي: "ثُمّ هو يُدْرِكُه"، وفيه عَطف الجمْلَة الاسمية على الجمْلَة الفِعْلية الشّرطيّة (٣). قَالَ أبو حيّان: وعليه حمل يُونس قول الأعشى: إِنْ تَرْكَبُوا فَرُكُوبُ الْخَيْرِ عَادَتُنَا ... أَوْ تَنْزِلُونَ فَإِنَّا مَعْشَرٌ نُزُلُ (٤) أي: "أو أنتم تنزلون". (٥)

(١) سورة [النساء: ١٠٠]. وقد قرأ الجماعة بالجزم عطفا على يَخْرُجْ. وقرأ طلحة بن سليمان وإبراهيم النخعي فيما ذكر أبو عمرو برفع الكاف على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: ثم هو يدركه الموت. وقرأ الحسن بن أبي الحسن وقتادة ونبيح والجراح بنصب الكاف وذلك على إضمار "أن". انظر: تفسير ابن عطية (٢/ ١٠٢). (٢) انظر: شواهد التوضيح (ص ٢٢٠). (٣) انظر: الدر المصون (٤/ ٨٤)، وتفسير ابن عطية (٢/ ١٠٢)، واللباب لابن عادل (٦/ ٥٩٩)، وحاشية الشهاب على البيضاوي (٣/ ١٧٠)، وتفسير الخازن (١/ ٢٦)، وإعراب القرآن وبيانه (٢/ ٣٠٧). (٤) البيت من البسيط، وهو للأعشى. ويُروى فيه: قالوا الطراد فقلنا: تلك عادتنا ... أو تنزلون فإنا معشر نزل انظر: أمالي ابن الشجري (٢/ ٢١٩)، وخزانة الأدب (٨/ ٥٥٢، ٥٥٣)، المعجم المفصل (٦/ ٢٢٣). (٥) انظر: البحر المحيط (٤/ ٤٤)، الدر المصون (٣/ ٥٤٧)، واللباب لابن عادل (٦/ ٥٩٩)، المحرر الوجيز لابن عطية (٢/ ١٠٢)، وغرائب التفسير وعجائب التأويل (٢/ ١٠٤٣)، التعليقة على كتاب سيبويه (٢/ ١٦٦)، شرح جمل الزجاجي (١/ ٤٥٦)، المحتسب (١/ ١٩٥)، الصاحبي (ص ٢١٤).

1 / 91