119

العدة فی اعراب العمدة

العدة في إعراب العمدة

پوهندوی

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

خپرندوی

دار الإمام البخاري

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

(بدون تاريخ)

د خپرونکي ځای

الدوحة

ژانرونه

الذي أخرج منه وهو مستقر في موضعه، وهو الغالب إذا كان "التور" من حَجَر.
الحديث التاسع:
[٩]: عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ في تَنَعُّلِهِ، وَترَجُّلِهِ، وَطُهُورهِ، وَفي شَأْنِهِ كلِّهِ" (١).
الإعراب:
التقدير: "أنها قالت: كان رسول الله ﷺ" وما يتعلق بها في محلّ معمول القول، والقول في محل خبر "أن" المقدر القائم مقام المفعول الذي لم يُسَمّ فاعله.
وقوله: "يعجبه التيمن": في محل رفع خبر "كان".
و"في تنعله" يتعلّق "بيعجبه". ويحتمل أن يتعلّق بالتيمن، ويدخله التنازع. ويحتمل أن يتعلق بحال، أي: "يعجبه التيمن كائنًا في تنعله".
ويختلف المعنى باختلاف المتعلّق؛ فعلى الأول يكون الإعجاب مطلقًا في حال التنعل وغيره، وعلى الثاني يكون مقيدًا بحال التنعل.
وإنما قلنا: يتعلّق بالتيمن؛ لأنه مصدر، وهو جيد؛ أي: "يعجبه أن يتيمن في تنعله".
قوله: "وطهوره كله": لم يقُل: "وتطهّره" كما قال: "في تنعله، وترجله"؛ لأنه أراد "الطهور الخاص المتعلّق بالعبادة". ولو قال: "وتطهره" لدخل فيه إزالة النجاسة. وسائر النظافات بخلاف الأوّلين، فإنهما خاصّان بما وضعا له من لبس النعل وترجيل الرّأس؛ فناسبهما الطهور الخاص بالعبادة.
قوله: "وفي شأنه كله": أي: "ما له يمين ويسار"، وليس كل ما كان من شأن

(١) رواه البخاري (١٦٨) في الوضوء، ومسلم (٢٦٨) (٦٧) في الطهارة.

1 / 122