81

Clarifying the Summary of Al-Hamawiya

فتح رب البرية بتلخيص الحموية

خپرندوی

دار الوطن للنشر

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فصل فيما يعتمد عليه النفاة من الشبهات يعتمد نفاة الصفات على شبهات باطلة (١) يعرف بطلانها كل من رزقه الله علمًا صحيحًا، وفهمًا سليمًا. وغالب ما يعتمدون عليه ما يأتي: ١ - دعوى كاذبة مثل أن يدعي الإجماع على قوله، أو أنه هو التحقيق، أو أنه قول المحققين، أو أن قول خصمه خلاف الإجماع، ونحو ذلك. ٢ - شبهة مركبة من قياس فاسد، مثل قولهم: إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه، لأن الصفات، أعراض والعرض لا يقوم إلا بجسم، والأجسام متماثلة. ٣ - تمسك بألفاظ مشتركة بين معان يصحّ نسبتها إلى الله تعالى ومعان لا يصح نسبتها إليه. مثل: الجسم، والحيز، والجهة، فهذه الألفاظ المجملة يتوصلون بإطلاق نفيها عن الله إلى نفي صفاته عنه (٢) .

(١) -ومنها ما تقدم من قوله تعالى: ﴿هل تعلم له سميا﴾ [مريم: ٦٥] ﴿ولم يكن له كفوا أحد﴾ [الإخلاص] . (٢) -انظر: الكلام في الجهة (ص٣٤) الباب التاسع، والكلام في الجسم (ص٣٩ - فما بعد) من الباب العاشر. وأما الحيز فيفصل فيه: فإن أُريد أن الله تحوزه المخلوقات فهو ممتنع، وإن أريد أنه منحاز عن المخلوقات مباين لها فصحيح.

1 / 89